اتبحث عن روعة الحياة

الحياة كلمة تعنى لنا الكثير الكثير وعلى رغم مرارتها وحلاوتها يظل فيها الانسان يعيش فى حالة من القلق
الدائم لحظات يشعر فيها بنوبات الخوف والفزع والكابة تجعله يفقد معها روعة الحياة ربما لان الحياة مليئة بالمصاعب ومواجهة المتغيرات التى يهتز لها كيان اى انسان وتجعله يفقد روعة الحياة والشعور بلذاتها.

انه ذلك السؤال القاتل لروعة الحياة والشعور بملذاتها ذلك السؤال الذى تسأله انت لنفسك او اساله انا لنفسى بين الفينة والاخرى " وما ان نتعمق فى التفكير به حتى يشل حركتنا يجعلنا نشعر بذلك القلق المفزع ومن ثم الخوف فالاصابة بكابة الحياة " ترى لماذا لهذا السؤال ذلك التأثير على انفسنا اجمعين اعتقد بأنك تود ان تعرف ماهو هذا السؤال حسنا فكر قليلا ماذا سيحدث لك غدا... .................... ويستمر معك هذا السؤال مخلفا ورائه مجموعة من الاسئلة المتتابعة المتسلسلة لتصل فى النهاية الى سؤال فاصل هو كيف اضمن مستقبلى واضمن الاستقرار النفسى فى هذه الحياة وبما انك تعرف الاجابة عن هذا السؤال إلأ ان نفسك ترفض قبول هذه الاجابة وتحاول الفرار منها فتشعر بالضياع وتشعر بالقلق والخوف من المجهول والمستقبل فتسعى مطالبا بضمانات الحياة وعلى رغم اقتناعك بالحقيقة المرة إلا انك تحاول ان تؤكد لنفسك بأن هناك ضمانات فى هذه الحياة تحاول وتحاول وترفض نفسك ولكن مالك حيلة فالحقيقة هى بأن لاضمانات فى الحياة ولاامان والحقيقة الوحيدة المضمونة فى هذه الحياة هى بأن لاضمان ولاامان فى الحياة والان انت مقتنع تماما بان اليقين المؤكد فى الحياة بأن لاضمانات فى الحياة ولك الخيار الان فمهما بكيت او صرخة او حزنت او هرعت الى كتب تطوير الذات وعلم النفس والايجابيات وغيرها من الامور التى قد تشعر بارتياح نسبى لها ولكن ما ان تفكر فى هذا السؤال مجددا حتى ينتابك القلق القاتل لماذا لاضمانات فى الحياة على رغم مابذله لبناء مستقبلى ربما حادث بسيط يفقدك كل مالديك يفقدك الشعور بروعة الحياة ولكن بعد ان نفكر فى الحقيقة المرة ونعود اليها ونؤمن بها ( لاضمانات فى الحياة ) وهى اليقين المؤكد ترى كيف ابحث عن روعة الحياة من خلالها .

الآن ساقول لك سر روعة الحياة من خلال هذه السؤال المقلق تعال نتخيل بانك ذاهب لمشاهدة حدث او فيلم سينمائى او وثائقى وفى طريقك لمشاهدة هذا الفيلم صادفك صديق شاهد هذا الفيلم فاراد ان يخبرك عنه ترى اتجعله يخبرك عن احداث الفيلم حتى النهاية فتقد بذلك روعة المشاهدة ام توقفه عن اكمال قصة الفيلم حتى لاتفقد روعة المشاهدة وان اكمل لك حكاية الفيلم اترغب فى الذهاب لمشاهدة هذا الفيلم والاستمتاع به وانت تعرف نهايته واليك مثال اخر شخص قلق حيال مستقبله فاراد ان يعرف مايخبئه المستقبل فذهب الى عراف او كاهن او قارئة فنجان فاخبره بأن حياته المستقبلية ستكون تعيسة وبانه لن يمسك خيوط السعادة والمستقبل المبهج له ترى كيف سيكمل هذا الانسان حياته الن يفقد الشعور بروعة الحياة .

او تخيل بأنك تعرف كل شىء عن مستقبلك ولحظة مماتك وماسيحدث لك طيلة حياتك وحتى مماتك اترى سوف تشعر بروعة الحياة .

اعتقد بان قصة الفيلم من خلال صديقك ستفقدك الشعور بروعة المشاهدة كذلك العرافة او الكاهنه بمجرد اخبارها لك بامر مزعج فى احداث مستقبلك سيجعلك تفقد روعة الحياة وكذلك معرفة احداث حياتك وحتى مماتك ستفقدك الشعور بروعة الحياة اليس كذلك وهنا تكتشف سر روعة الحياة والذى يتمثل فى التسليم بما يخبئه لنا القدر والرضى به والتمتع به ومن ثم مواصلة الحياة والتمتع بما فيها وبان لاتقف عاجز لمجرد الخوف من المستقبل انسيت بان لاضمانات فى الحياة سوى ضمان واحد او يقين واحد بان لاضمان فى الحياة تلك الحقيقة الموجعة المفرحة لانك لو علمت بحدث مؤلم سيحدث لك بعض خمس سنوات سيجعلك تعيش تعيسا حتى تنقضى تلك الخمس سنوات على رغم الاحداث السعيدة التى تحدث لك طيلة تلك السنوات إلا انك لن تشعر بروعتها لذا فان روعة الحياة تكمن فى القبول بالواقع والتعايش معه دون التفكير والقلق اتجاه الاحداث المتسلسلة المزعجة والاسئلة المعقدة التى لاحلول لها الم يفسد عليك الكاهن او العرافة روعة الحياة بسبب اخبارك بذلك الامر المزعج الم يفسد عليك صديقك روعة الحياة والاستمتاع بمشاهدة الفيلم عندما اخبرك عن نهاية الفيلم كل ذلك افقدك روعة الحياة تخيل بانك لم تعرف ماسيحصل لك غدا ورويدا بدات حياتك تتحسن وتزوجت وانجبت واغتنيت وانتقلت من حياة سعيدة الى حياة اسعد دون معرفتك بذلك الن تستمتع على رغم ان هناك امور سيئة قد تحدث لك طيلة تلك الفترة لقد استمتع لانك قبلت بقانون روعة الحياة بان لاضمان فى الحياة فبالتالى لم ترغم نفسك على التفكير والقلق والخوف من المجهول والمستقبل القادم .

استمتع بما يحدث لك من احداث واعتبر المجهول بمثابة مغامرة شيقة وجب عليك خوضها على رغم مافيها واستمتع بها وحاول التغلب على احداث تلك المغامرة ان كانت سيئة واستمتع بها لانها لن تدوم اتذكر لاضمان فى الحياة فلا شىء يبقى على حاله فقط استمتع بروعة الحياة من خلال هذه الحقيقة وساخالف الكثيرين واقدم لك هذه النصيحة فبدلا من حياة الرجاء التى تعيشها وعبارات ارجو او اتمنى ان يحدث كذا حولها الى حياة التساؤل لان حياة الرجاء عاطفية اكثر من اللازم وقد تصيبك باحباط اما حياة التساؤل فهى واقعية وتخفف عنك الكثير لانك تكون مهيىء نفسيا فى حال عدم حدوث ماكنت ترغب فى الوصول اليه لانك اخبرت نفسك بذلك من خلال السؤال فاصبحت مستعدا والان استمتع بروعة الحياة وبان المستقبل يخبىء لك ماهو افضل وتقبل حلول تفتقر الى الكمال وتجنب السيطرة على مالاتستطيع السيطرة عليه وركز على الحدث الحالى وليس على التفاعل التسلسلى للاحداث دع عنك القلق العقيم اتجاه الاحداث المؤلمة فانت فى نهاية المطاف لن تغير شىء فقط استمتع بروعة الحياة من خلال تلك الاحداث ومن خلال حقيقة بان لاضمانات فى الحياة فاليوم امر سىء وغدا امر جيد فقط استمتع بروعة الحياة وتذكر اذا سألت فأسال الله واذا استعنت فاستعن بالله واعلم ان الامة لو اجتمعت على ان ينفعوك بشى مانفعوك بشى الا قد كتبه الله لك وان اجتمعوا على ان يضروك بشى ماضروك إلا بشىء قد كتبه عليك رفعت الاقلام وجفت الصحف

يسلمو اخي الموضوع الرائع ومشكور على الطرح الراقي

ننتظر جديدك ومواضيعك التي عدتنا عليها

ينقل الى حارة علم النفس وتطوير الذات

ويبفى الأمل